وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي: «إن دولة الإمارات تتبنى نهجاً واضحاً تجاه تعزيز أمنها الغذائي وفق أسس مستدامة تتبنى التكنولوجيا الحديثة والابتكار كمنهج عمل في استراتيجياتها الوطنية للأمن الغذائي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تطبيق تكنولوجيا الزراعة الحديثة والمضي قدماً في منظومة متكاملة للبحث والتطوير بما يخدم إيجاد حلول للتحديات الغذائية، مع مراعاة الأبعاد البيئية والمناخية كافة، ومنها مبادرة (منصة أبحاث الغذاء) لتوفر مصدراً مفتوحاً لأحدث الأبحاث العلمية حول الغذاء وتطوير الإنتاج الغذائي المستدام».
وأضافت معاليها: «تمثل (مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ) خطوة مهمة نحو تفعيل منظومة عمل عالمية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي مع تحقيق أهداف المناخ العالمية، وبما يدعم أيضاً تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ونحن فخورون بأننا شركاء في هذه المبادرة الرائدة التي تساهم في تبني الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل الحد من الانبعاثات الكربونية، وبالتالي التحول إلى أنظمة غذائية مستدامة».
وقال معالي توم فيلساك، وزير الزراعة الأميركي: «يسعدني أن تشارك الولايات المتحدة في إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ التي تسعى لتحقيق هدف بالغ الأهمية يتمثل في تسريع وتيرة الابتكار الزراعي العالمي من خلال تكثيف جهود البحث والتطوير، وتسليط الضوء على الحلول الزراعية المستندة إلى البيانات العلمية من أجل الحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه. وكلي ثقة بأننا من خلال التعاون سنتمكن من مواجهة التحديات المناخية المشتركة، ونحن في وزارة الزراعة نتطلع إلى العمل مع الآخرين، والمضي قدماً في مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ».
وقال معالي ألوك شارما، رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف (COP26): «ترحب المملكة المتحدة بالمقترح الجديد بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة بشأن الابتكار الزراعي كمساهمة إيجابية في جهود رئاسة مؤتمر الدول الأطراف COP26 حول الطبيعة، حيث تعتبر الاستثمارات في تكنولوجيا الزراعة ضرورية لتحفيز الابتكار اللازم لبناء المرونة ومواجهة تداعيات التغير المناخي وعكس مسار الخسائر في التنوع البيولوجي».
وسيتم إطلاق «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» رسمياً خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 26) في نوفمبر 2021، حيث تسعى المبادرة إلى بناء تحالف أوسع لتحفيز المزيد من الاستثمارات في البحث والتطوير الزراعي، ورفع سقف الطموحات العالمية ودعم العمل المناخي في جميع الدول حول العالم، بما يشمل تمكين عمليات اتخاذ القرار ووضع السياسات استناداً إلى البحوث والبيانات العلمية.
كما تؤكد المبادرة أهمية الاستثمار في الابتكارات والبحث والتطوير في مجال الزراعة وتحسين الطرق والوسائل المتبعة حالياً وتوفير سبل جديدة ومستدامة لزيادة الإنتاج الزراعي، وزيادة المداخيل، والتكيف وبناء المرونة في مواجهة التغير المناخي، بالتوازي مع تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وتستهدف المبادرة الابتكار والبحث والتطوير في مجالات عدة، تشمل التحسينات المستدامة للإنتاجية، واستخدام الأراضي والمياه والكربون وغيرها من المصادر بكفاءة، وإنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية بشكل مرن، وتطوير الأدوات الرقمية، وتمكين النظم الغذائية الشاملة والعادلة والمستدامة.
ومن المخطط أن يتم استعراض «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في سبتمبر المقبل، قبل أن يجري إطلاقها خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 26) في نوفمبر 2021.