بقلم م. عبدالله الفاعوري
ان الازمات والاختلالات هي سنن ونواميس كونية لا مفر منها ويقف الانسان عاجزا عن منعها انما يسعى جاهدا للتقليل من خطرها فالازمات على مر التاريخ موجوده تعصف بالدول وتغير مسار السيطره العالمية ومواطن القوة والضعف وقد تكون هذه الازمات سياسيه كالحروب الفتاكة الطاحنة التي تخلف الدمار و اقتصادية تشمل الجوانب الصناعية والزراعية او وباء كازمة كورونا . وقد تاثر اردننا كثيرا كرائد تنموي دبلوماسي يبذل الجهود لنشر السلام في المنطقه وتخفيف اثار وويلات الحروب من خلال احتضان اللاجئين وتقديم سبل الراحه والامان والادوار السياسيه لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المتنازعة فعصفت بالاردن هذه الازمات كغيره من الدول لتسبب بمشاكل اقتصادية اضافة الى المشاكل الاداريه المحلية التي زادت من حدة المشاكل بدلا من حلها وانذرت بالخطر لمستقبل مجهول .
جلالة الملك عبدالله الثاني اكد في مؤتمر المناخ الاخير على ضرورة السعي قدما نحو تكاتف الجهود العالمية للحفاظ على بقاء الارض مستدامه مناسبه للخلق واختتم حديثه بقوله تعالى : ( والأرض وضعها للانام ) . فالمناخ له ارتباط وثيق في قطاعي المياه والزراعة اللذين يمثلان عماد الاقتصاد لاي دوله .والاردن يعاني من ازمة مياه فحصة المواطن الاردني اليومية من المياه هي الاقل بين الدول ولما لنقص المياه من اثر في القطاع الزراعي ، ونتيجة لذلك يقع على عاتق الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص تكثيف الجهود والدراسات والبحث عن حلول لمشكلة المياه من خلال السعي لتحلية مياه الصرف ومياه الأمطار والسعي على استغلال المياه الجوفيه الوفيره وتوفير الطرق المناسبه لجرها ونقلها لمناطق التوزيع الرئيسية اضافة لاقامة الاتفاقيات مع الدول المجاورة وانسبها العراق لقرب نهر الفرات من الاردن لنقل المياه لان الماء عصب الحياة وهو من أساسيات الفرد لقوله تعالى : (وجعلنا من الماء كل شيء حي) .